آراء

اليساري عباس مصباح يستحضر الأدوار الريادية للفقيدة نجية مالك

خلف رحيل القيادية اليسارية والنقابية نجية مالك خسارة كبيرة للحركة التقدمية ببلادنا.

وأجمع رفاق الفقيدة على الدور المحوري للراحلة في النضال النقابي والنسائي والسياسي.

ويتذكر المحامي اليساري والقيادي في حزب الطليعة، عباس مصباح، الدور الريادي للفقيدة في إشاعة الفكر التقدمي وترسيخ القيم النضالية النبيلة. وفيما يلي نص الشهادة :

ونحن نودعك الوداع الأخير- نجية مالك — لا يمكن إلا أن استحضر مرحلة من ألمع وأجمل فترات عمري، مرحلة الدراسة بثانوية محمد الخامس، باب غمات بمراكش الحمراء، نهاية السبعينات، وأنت أستاذة الفلسفة بها، حين كنت تنشرين الفكر المتنور والتاطير العقلي والتحليل العلمي للحياة والكون والفكر وتستكملين ذلك بتاطيرك للنقاش قبل وبعد كل فلم يعرض بسينما كوليزي / كَليز بمراكش، في اطار عروض النادي السينمائي، كنت وأنت تقدمين الورقة التقنية للفيلم قبل العرض، تقدمين دروسا أخرى مكملة لما تمت بدايته في القسم، وبعد الفيلم تنشرين مبادئ الجمال والفن والذوق الرفيع بتحليلك للعمل الفني،
معك تعلمنا لغة الصورة وتعلمنا نحن جيل ذلك الزمن الجميل كيف نقرأ الرسائل التي يعبر عنها الفن السابع، واتذكر وقفتك الجميلة الأنيقة ، أمامنا وانت تكملين الرسالة في القاعة بعد القسم.
لروحك ألف تحية وسلام وبلغيها لروح الفقيد زوجك الأستاذ الحليلي الذي نشترك معه كل تلك المراحل الجميلة والذي كان أستاذا كذلك للفلسفة بنفس المؤسسة، ومؤطر ومسؤول بالحركة الاتحادية (تيار المانونيين بمراكش انذاك ) حيث كان هو الاخر، يكمل ما تمت بدايته في القسم بالمقر الحزبي الكائن بشارع فاطمة الزهراء المسمى الرميلة.

فلترقد روحك في سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *